 |
| عز الدين عثمان |
يسرا المهدي- سواكن- القاهرة:
كرم معرض الكوميكس المصري "Comicore" الكاريكاتيرست
السودانى عز الدين عثمان، صاحب الرسومات المُناهضة للسلطة الحاكمة، من خلال ريشته
التي لم تتوقف عن تجسيد الظلم إلا بوفاته عام 2008، إذ كان الأجرأ على
معالجة ونقد القضايا السياسية والاجتماعية والفنية، ما جعله أيقونة الألم لكل
سوداني، وكأن قدر الفنان ألا يموت!.
ولد عز الدين عام 1933 بمدينة الخرطوم، وتخرج من كلية الفنون الجميلة، وكان أول ظهور لرسوماته في جريدة الأخبار السودانية، التي يملكها الصحافي الراحل رحمي سليمان، ومنها إلى جريدة "الصحافة"، ثم إلى "الرأي العام" التي توقفت بقرار من الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري. لكن عز الدين لم يتوقف، ظل يرسم، ويعارض الحكومة، حتى تعرض للكثير من الإعتقالات والفصل من عمله، وكانت أعمالة فى جريدة "الأيام" في عهد جعفر نميري، هي الأكثر جرأة، والتي اكسبته شهرة واسعة جعلته أبو الكاركتير السوداني.
ومن أشهر أعمال عز الدين تلك التي تسخر من الزعيم السوداني إسماعيل الأزهري الذي رفع علم الاستقلال عام 1956، عندما أقدم على حل الحزب الشيوعي السوداني من داخل البرلمان السوداني في منتصف الستينات، إذ صور زعيم حزب الأمة الصادق المهدي على هيئة مسحراتي يحمل طبلة في ليلة رمضانية وهو ينادي "أبو الزهور خرق الدستور"، في إشارة إلى الأزهري.
ومن أعماله التي لا تنسى، عندما تم اعتماد "منيرة رمضان" كأول امرأة لمنصب حكم كرة قدم بالسودان في منتصف السبعينات، إذ صورها تضع يديها على خصرها، وهي تخاطب لاعباً تعمد الخشونة مع آخر، قائلة في نعومة "ضاربو ليه.. يضربك الضريب" وهي شتيمة نسائية سودانية.
وإليكم بعض من أعمال عز الدين التي عرضت بالمعرض المصري "Comicore"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق