28 أبريل 2013

مواطنو "أم دوم": الشرطة واجهتنا بالغاز الإيراني.. ولن نتراجع عن حق الشهيد


أهالي أم دوم يتظاهرون لأجل أراضيهم




إسراء النمر- سواكن

يومان مرا على مجزرة أم دوم -  بمحلية شرق النيل السودانية - الذي راح ضحيتها الطالب محمد عبد الباقي ذو الـ 16 عام، والمدينة لم تهدأ، والأهالي لم يتراجعوا عن حقوقهم في أراضيهم، بل صاروا أكثر تمسكاً بقضيتهم التي أطلقوا عليها قضية الدم والأرض.

ماحدث يوم الجمعة الماضية جعل الأهالي يد واحدة في مواجهة بطش الشرطة، التي أستخدمت جميع أشكال العنف في تظاهراتهم السلمية، ما جعلهم يردون بحرق قسم الشرطة يوم السبت بعد جنازة الشهيد، ويجتمعون لأجل وضع حلول لإسترداد حقوقهم، فقال مجدي شمس الدين، أحد كبار أهالي أم دوم، إن قضية أبنائنا هي الأهم وليست الأرض، فقد قتلوا واحداً من شبابنا وأصابوا 30 واعتقلوا 60 دون أي مراعاة لحقوق الإنسان، ونحن نعرف جيداً كيف نسترد حقوقنا، ولن نعترف بالإجراءات التي تمت بين الحكومة والمستثمرين بشأن أراضينا، وإن لم ينصفنا القانون، فستكون إختياراتنا مفتوحة.

واستكمل شمس الدين شهادته عن مجزرة أم دوم: "بيان الشرطة لا يمت بصلة للحقيقة، فنحن مواطنيين خرجوا للدفاع عن قضيتهم.. الأرض، وذلك في مسيرة سلمية، لكن الشرطة واجهتنا بالغاز الإيراني، وأخذ الأطفال والشباب يدافعون عن أنفسهم برشقهم بالحجارة.. في حدود بسيطة، لكن كان رد فعل الشرطة أكثر قسوة، فواجهونا بالرصاص الحي، وضربوا المصليين في المساجد، وسحلوا الرجال، وقتلوا الطالب محمد عبد الباقي، وكانوا يطاردون الشباب من داخل المنازل، ولم يراعوا الشيوخ ولا النساء، وأقول لولا صمود شبابنا ما انسحبت الشرطة".

وطالب شمس الدين بمحاكمة مدير الشرطة المحلية والعقيد بدر الدين المتهمين، فلا يمكن أن تدخل الشرطة البيوت وتقتل الناس.. ونسكت، مردداّ: "والله لن يضيع دم الشهيد هدر.. وإذا حدث رد فعل منا تتحمل الشرطة المسئولية".

فيما دعا عدد من النشطاء السياسيين والحقوقين إلى جمعة الشهيد الموافق 3 مايو، مطالبين بالقصاص للشهيد محمد عبد الباقي، وقالوا في بيان: "محمد خط بدمو الرايه.. في وش المدفع كاشف وشو.. قال للظالم ليك نهاية.. خلى جحافل العسكر يكشو.. قال للحاكم جوك بين.. دمنا ماهو رخيص لاهين.. بيفدي أم دوم الشاب والشايب.. وكل الدنيا حتسمع صوتنا.. لما يعود الحق الغائب.. أرضنا لازم ترجع لينا.. ماضاع حق وراهو مٌطالب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق