30 أبريل 2013

الأديب عباس علي عبود يكتب لسواكن: مدارات
























سواكن - خاص- من ديوان شظايا الأحلام :

1)
إذا توهَّجتْ الشمسُ
يوماً
عند خاصرةِ السماءْ
محترقةً
للمرةِ الأخيرة
تُرى
هل نُدركُ المغيب؟

2)
هل مرَّ على ذاكرةِ المرايا
وميضُ أحلامٍ
لا تُدرِكُهَا اليقظة!؟

3)
قَدْ
تشتهي السفنُ رياحاً
فتأتي
إلا أنَّ المرافئَ
كثيراً ما تُبَدِّلُ إيقاعاتِها

4)
حينَ ترجَّلَ قابيلُ
مِنْ صهوةِ الجمالِ
ممتشقاً 
سنابكَ الدمْ
انسلَّتْ الشهوةُ الحمراءُ
باكيةً
تحتَ وطأةِ الحرية

5)
انتصارُ الفراشةِ على الضوء
هو احتراقُها على صهوةِ العشقْ
وانتصارُ الضوءِ على الزمن
هو الانسكابُ الفاجعُ الأخير

6)
ولأنني رملُ الطريق
أحتاجُ ظلاً
لا رفيقْ

7)
أشهدُ أنَّ الصباحَ
كان يغازلُ
بقايا الطيورِ الجريحةِ
عندَ منتصفِ المسافةِ
إلى ضفافِ الحرمانْ
فمن شَهِدَ منكم الجراحَ
فليُضمِّدها
ومن شَهِدَ منكم الصباحَ
فليصمت.

____________________________

عباس علي عبود هو كاتب، روائي، سوداني  مولود بالكوة، بمنطقة النيل الأبيض، صدر له:

- صهيل الفجر الغامض (مجموعة قصصية، القاهرة 1992)

- طقوس الرحيل ( رواية الكتاب الأول، الخرطوم 2005)


أعمال لم تنشر:

- ديوان شعر (شظايا الأحلام)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق