28 سبتمبر 2013

الصحفيون يشعلون الثورة السودانية




استجاب عدد من الصحفيين السودانيين لدعوة الإضراب عن العمل، ولم يذهبوا إلى مقرات الصحف التى يعملون بها، احتجاجاً على ما يصفونها بـ"تضييقات" السلطة على الإعلام.

ودعت شبكة الصحفيين السودانيين، وهى تجمع مواز لنقابة الصحفيين التى يقول صحفيون إن موالين للنظام الحاكم يسيطرون عليها، جميع الصحفيين بالبلاد إلى الدخول فى إضراب مفتوح عن العمل، اعتباراً من اليوم السبت، لعدم تمكن الصحفيين من تغطية الأحداث (الاحتجاجات الشعبية على رفع أسعار الوقود) بحرية، ومنع الصحف من نشر الحقائق، بحسب ما جاء فى بيان لها أمس الجمعة.

ولا تزال صحف "القرار"، و"الأيام"، و"الجريدة"، وكلها مستقلة، ممتنعة عن الصدور لليوم الثالث على التوالى، احتجاجاً على التضييق الأمنى على الصحف.

ولم تصدر صحيفة "المجهر السياسى"، مقربة من الحكومة، اليوم، وذلك بعد أن تم مصادرتها أمس بعد طباعتها، وصدر لها أمر بعدم الصدور لمدة 5 أيام، بحسب عاملين بها. وبالمثل لم تصدر صحيفة "السودانى"، المقربة من الحكومة، التى تم مصادرتها أمس وصدر لها أمر أيضا بعدم الصدور لمدة 3 أيام.

فيما لم تصدر تصريحات رسمية حول عدم صدور الصحيفتين، أو سبب مصادرتهما أمس، قال الصحفى بصحيفة "المجهر السياسى"، طلال إسماعيل، لوكالة الأناضول، إن "جهاز الأمن أوقف صدور المجهر لخمسة أيام على خلفية تغطيتها للاحتجاجات.

وكان جهاز الأمن والمخابرات قد عقد اجتماعاً موسعاً مع رؤساء تحرير الصحف السودانية، ومديرى الأجهزة الإعلامية المختلفة بالبلاد، مؤخراً، وطالبهم فيه بتحويل الخطاب الإعلامى إلى "خطاب أزمة"، مشدداً على عدم تناول أخبار المظاهرات إلا عبر البيانات الرسمية، بحسب مواقع إخبارية سودانية، ولم يتسن الحصول على تأكيد أو نفى من السلطات حول هذا الأمر.

ويحتل السودان المرتبة 170 من أصل 179 دولة فى مؤشر حرية الصحافة الخاص بمنظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية الذى أصدرته فى يناير الماضى.

وبدأت احتجاجات شعبية فى السودان الاثنين الماضى، إثر رفع الدعم عن الوقود، فى أسوأ اضطرابات يشهدها نظام الرئيس السودانى عمر البشير منذ سنوات.

يذكر أن الاحتجاجات تجددت اليوم، "السبت"، فى العاصمة السودانية، بعد تشييع المئات من منطقة برى (شرق الخرطوم) قتيلاً، قال محتجون، إن الشرطة أطلقت الرصاص عليه خلال مظاهرات أمس.

وبحسب شهود العيان، فإن المشيعين رفعوا لافتات تطالب بـ"القصاص"، ورددوا هتافات "نحن مرقنا (خرجنا) ضد الناس، اللى سرقوا عرقنا"، وكذلك "نحن مرقنا وما فى رجوع ضد الخوف وضد الجوع".

وخلال تشييع القتيل صلاح مدثر، قال متحدث باسم عائلة "سنهورى" التى ينتمى إليها القتيل، وهى من أكبر العائلات فى الخرطوم "على الشباب مواصلة الثورة لاسترداد كرامة هذا الشعب ووضع حد لمعاناته، كما يتوجب على المعارضة توحيد الصفوف لإسقاط النظام".

وأفاد شهود عيان بأن عناصر الأجهزة الأمنية انتشرت بكثافة فى محيط منطقة التشييع، والمقبرة التى دفن فيها القتيل "دون وقوع اشتباكات مع المشيعين"، حسب قولهم. وفى سياق متصل تشهد الخرطوم، اليوم، انتشاراً أمنياً كثيفاً، خاصة فى مدينة أم درمان، غربى الخرطوم.

27 سبتمبر 2013

الأمن السوداني يغلق مكتبي العربية وسكاي نيوز






أغلقت السلطات الأمنية السودانية كل من مكتب العربية ومكتب سكاي نيوز بالخرطوم.

وتدين مدونة سواكن ماقام به النظام السوداني من إجراءات تعد انتهاكاً لحرية الإعلام وحرية تداول المعلومات، وإن هذا إشارة واضحة إلى عدم رغبة النظام في معرفة العالم بما يحدث من انتهاكات ضد المتظاهرين.

ننشر صورة مسربة من أحد معسكرات تعذيب ثوار السودان

سواكن - خاص

أرسل أحد النشطاء إلى "سواكن" صورة التقطت اليوم الجمعة من داخل أحد معسكرات تعذيب الثوار السودانيين الذين يتم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات "نظام البشير".






بالصور : جمعة الشهداء .. السودان ينتفض




















الفاضلابي: السودان ينتفض ضد العصابات المتأسلمة المحظورة دولياً


 
يعتبر محمد الفاضلابي من أهم الفنانين السودانيين الشبان، فهو كاتب، وشاعر، وفنان تشكيلي، طاف العالم حاملاً مطالب شعبه، وهو أحد ثوار السودان الذين خرجوا منها بسبب مناهضته لنظام الحركة الإسلامية برئاسة البشير.. تحدث في حواره لــ"إضاءة" بإحساس الشاعر المتحمس الذي يلقي قصائد منظومة وبقافية رائعة تلهب حماس المستمعين وتلهمهم معاني الثورة والتغيير، تحدث عن عدم قانونية النظام وأكد أن الإرادة الجماعية للشعب الثائر أقوى من الرصاص، واصفاً نظام الحركة الإسلامية الحاكم بأنه نظام إرهابي محظور دولياً.
 إلى أين يقود هذا الحراك في الشارع السوداني .. وهل هي ثورة؟
هذا الحراك هو حراك سياسي حقيقي، وهى انتفاضة شعبية سودانية خالصة ضد نظام العصابات المتأسلمة المحظورة دولياً، هو حراك يتجه نحو تصحيح المسار الإنساني، ويطالب بدولة القانون، ويسعى في المرحلة الأولى إلى إسقاط النظام، ثم المواصلة في المرحلة الثانية للعمل على لم الشمل، وبناء السودان الموحد.

خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع اليوم في جمعة الشهداء هل هو مؤشر لتصاعد الأحداث؟
نعم وستتصاعد الأحداث أكثر على المستوى الشعبي، فهي ثورة للمطالبة بالحرية وبدولة قوية سياسياً واقتصادياً، وهي انتفاضة شعبية لتصحيح كثير من مخلفات العمل الإداري والسياسي خلال السنوات الماضية، كما تعد محاوله لإقامة واقعين جديدين على المستوى المعيشي والسيادي.

يستخدم النظام الرصاص الحي لقمع التظاهرات وأعلن عن قطع الانترنت فما تأثير ذلك على الثوار وهل يمكن للنظام استعادة السيطرة؟
النظام هو نظام غير قانوني أصلا، وصل إلى السلطة بتقويضه لمسار ديمقراطي معروف في السودان, كانت قد أنتجته انتفاضة أبريل 1985, وما يجرى الآن برغم تأخر الوقت هو تواصل لانتفاضات شعبية باسلة لا تنتج إلا النظم والإدارات الديمقراطية في السودان، الوطن الموحد، ثم إن النظام له وسائله لمقاومة الانتفاضة وهي وسائل غير نزيهة دائما، ومعروف عن جماعات الإرهاب الديني وجماعة الإخوان المسلمين أنهم مفلسون وليس لهم هدف استراتيجي غير العمل لتدهور حالة كوكب الأرض، وفى السودان الآن يقومون بمقاومه واهمة تتمثل في قطع وسائل المواصلات والاتصالات وغيرها، وهذا بالطبع يؤثر على تواصل المنتفضين لكنه لا يؤثر على الإرادة الجماعية للشعب الذي يملأ شوارع الوطن.

ما تعليقك على التصريحات المستفزة والمهينة التي يطلقها النظام ضد الثوار وآخرها وصفهم باللصوص وأصحاب الأجندات؟
هذا النظام مثير للشفقة، وتصريحاته أكثر من مضحكه، فهو يتحدث عن سياسات تقشفية ويطبقها في دوله ليس لها أي نوع من أنواع الأرضية الاقتصادية الثابتة، ليتم عليها الإحلال والإبدال، ثم يتحدث عن خروج هؤلاء الثوار الأبرياء الذين يعيشون تحت هذا الضغط بأنهم لصوص وأصحاب أجندات، هذا الحديث مضحك جداً، فنظام الإنقاذ العسكري الدكتاتوري القاتل، هو من تلصص على مال الدولة، واستمتع بهذا المال هو وأعوانه من المتأسلمين المنافقين, استمتعوا بكل نواصي ومميزات طبيعة السودان الجذابة، واستمتعوا هم وأسرهم وأعوانهم، وتركوا الشعب طيلة 24 عاماً يتلوّى من الجوع في دارفور ومن لهيب الحرب.

الحركة الاتحادية السودانية: لا عودة إلى الوراء.. والنظام زائل لا محالة





خاص- سواكن

أصدرت الحركة الاتحادية السودانية بياناً إلى القوات المسلحة والشباب والقوى السياسية ولكل المواطنين أن يتقدموا الصفوف الأمامية للتظاهرات لأجل إزالة النظام.

وقالت الحركة: "هذا نداء للشرفاء ووفاء للشهداء يجب على كل صاحب ضمير حي ووطني غيور أن يتقدم الصفوف، فالشهداء أكرم منا جميعا، ونحن في الحركة الإتحادية نتقدم الصفوف لا رجعة إلى الوراء حتى طلوع شمس الحرية أو نفنى دونها، فنحن فداء لهذا الوطن ودماء الشهداء معلقة على رقاب كل انسان، فإن لم نتقدم ونقذف بهذا النظام المتغطرس إلى مزابل التاريخ فلا خير فينا، فباطن الأرض خير من ظاهرها إن صمتنا على ذلك وماذا نقول للشهداء الذين سقطوا، وماذا نقول للتاريخ، فإن تقاعسنا فالموت اولى والخزي يحيط بنا ونحسب في عداد الموتى أو المفقودين، فلا مكان لخائف أو محبط بيننا فكلنا يجب أن نكون مشروع شهيد ".

وأضافت: "نحن في الحركة الاتحادية نؤكد لكم أن كل شبابنا الآن معكم في خط النار وأن هذا النظام لا محالة زائل، فوحدوا الجهود وليعلم الجميع بأن الموت غاية كل حي فداعيه لأهل الأرض داع نريدها للتاريخ ولكي تذكرنا الأجيال فيجب أن نكون قدر المسئولية من أجل أبنائنا وسودان الحرية والعدالة الإجتماعية".

وتابعت: "وللجالسين على الرصيف والمختبئين في المنازل أين ما تكونوا يدرككم الموت فلنمت بشرف أو نحيا بشرف، وإنها لثورة حتى النصر أو شهادة تحكي بها الأجيال وتسير بها الركبان وتتغنى بها الحداة ويسطرها التاريخ بشموع من نور وذلك نور الحرية الذي لا مكان فيه لمتجبر أو متسلط بل هي دولة القانون والمساواة ونقول للطغاة بأن لسان حال شعبنا يقول: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.. الوحش يقتل ثائر والأرض تنبت ألف ثائر .. ياكبرياء الجرح لومتنا لحاربت المقابر ".

حمور زيادة: الشعب الغاضب لا يهتم بقطع الانترنت والدم أسقط "نظام البشير"



الكاتب والأديب السوداني حمور زيادة، يحمل هموم وطنه، ويرسم ملامحها بإحساسه الوطني، ويصف الأحداث المشتعلة في السودان برؤية متزنة وبنظرة تحليله هادئة، وفي حواره مع "إضاءة" فتح قلبه متحدثاً عن الدم غير المسبوق في الخرطوم، مشيراً إلى تخطي الاحتجاجات حدود السيطرة، مؤكداً على أن قطع الانترنت لا يهم الشعب الغاضب في الشوارع، متوقعاً أن تتغلب المصالح الأمريكية على المواقف الأخلاقية، متوقعاً أن يكون غدا الجمعة يوماً كاشفاً لا حاسماً وبوصلة لمعالم الطريق القادم، مطالباً النظام بأن يتحمل المسؤولية ولو لمرة وأن يرحل.

 ما تقييمك لما يحدث في الشارع السوداني هل هي ثورة أم انتفاضة؟
أعتقد أن التقييمات لا تهم، والثورات لها أكثر من معنى، فلو قيمنا أن الغضب ثورة فهي فهي ثورة غاضبة، وإذا كانت الثورة تحول جذري في بنية المجتمع والدولة فسيكون من المبكر الحكم على هذا، لأنه حتى في ثورتي مصر وتونس فالتغييرات الجذرية لم تأتي بعد.

هل ترى أن الدم غير المسبوق يؤهل هذا الحراك كي يتحول لثورة؟
لا أحب الجدال في التعريفات، هنا غاضبون من سياسات النظام الحالي، والدم غير مسبوق في الخرطوم فقط، لكنه مسبوق في دارفور التي كانت تشهد حروب إبادة بالطائرات على المدنيين منذ 2003 وبسببها أصبح البشير مطلوب للمحكمة الجنائية، ولم يحدث أن واجهت الحكومة تظاهرات في الخرطوم بمثل هذا الشكل الدموي.

رد فعل الشارع السوداني الذي صمت كثيراً كيف تتوقعه؟
الشارع في الخرطوم اليوم مذهول من هذا العنف المفرط الذي لم يتوقعه في أسوأ كوابيسه، والمؤكد أن شرعية النظام سقطت في الشارع السوداني بسقوط هؤلاء القتلى، لأن ما لا يقل عن 100 بيت سوداني فقد فلذات أكباده،  وبترابط العلاقات السودانية فإن آلاف الأسر تبكي الــ100 شهيد وهؤلاء لن ينظروا إلى نظام البشير على أنه يمثلهم بعد اليوم.

من يقود الحراك في الشارع؟
لا توجد قيادة سياسية لهذه الاحتجاجات، وهناك حركات شبابية مثل أبينا دعت للتظاهر احتجاجاً على قرارات رفع الأسعار لكن غضب الشارع سبق، وتقدم على كل التنظيمات السياسية، وخروج الناس الغاضبة للشارع أدى إلى حرق مباني الحزب الحاكم ومباني محليات في عده مدن، وهذا الغضب العارم لا أحد يستطيع الادعاء بإمكانية السيطرة عليه أو قيادته.
 

ما رأيك في قرار الأمن السوداني منع المعارضة من الاجتماع اليوم؟
هذا نمط النظام السوداني منذ زمن، ولو كان سمح باجتماع المعارضة كنت تعجبت من موقفه.

الحكومة أعلنت قطع الانترنت لمدة يومين فهل لهذا تأثير؟
داخليا لن يؤثر كثيراً، فالذين يستخدمون الانترنت للتنسيق هم المجموعات الشبابية من أصحاب التوجهات المعارضة، والشارع الغاضب لا يهتم بالانترنت، وأتوقع أن يتجاوز الشباب تلك النقطة وأن يتغلبوا عليها، والتظاهرات السودانية تكون في الأحياء لطرد الشرطة لذا فهي لا تحتاج لتنسيق عبر الانترنت، وما سيؤثر هو غياب التغطية للأحداث، فالنظام يسعى لفرض ستار حديدي يمكنه من خلاله البطش بالناس في الداخل، ومن يواجهون الرصاص بصدورهم لا يهتمون سوى بالحرية.

ما تعليقك على مقولة "الشعب لم يعرف الهوت دوج إلا في عهدي" للرئيس البشير؟
هذا ليس جديداً على نظامه فوزير المالية قال إن الشعب السوداني لم يكن يعرف البيتزا وبيوته كانت قبيحة قبل أن نأتي للحكم، والناس تذكر كان هناك جمعة غضب العام الماضي تحت عنوان جمعة "لحس الكوح" وقال نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية تصريح مستفز أيضاً عندما قال "لحس الكوع أيسر على المعارضة من إسقاط الحكومة"، وكان نظام البشير يسب دول الجوار، ومصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية الأسبق قال إن الشعب السوداني قبل وصول الحركة الإسلامية للحكم كان مثل الشحاذين، وهذا الخطاب أدى إلى هذا العنف لأنه خطابه مبني على كراهية.

الموقف الدولي حتى الآن باهت ولا توجد تصريحات واضحة فلماذا؟
الموقف الدولي مرتبط بمصالح سياسية أكثر من المواقف الأخلاقية، والولايات المتحدة مثلا مهتمة بالديمقراطية، لكن لها مصالح تدافع عنها والنظام في الخرطوم يحقق لها مصالحها، والشعب لا يحبذ التدخل المباشر لدول ولكن يمكن تدخل كيانات مثل جامعة الدول العربية لأن حقوق الإنسان ليست شأنا داخلياً، ويحق لتلك المنظمات أن تدين أعمال العنف والإرهاب، وأتوقع أن تبدأ تلك المواقف في الظهور الأيام القادمة.

حماسة الشباب المصري واهتمامه بالشأن السوداني هل له تفسير؟
الشباب المصري خاصة نشطاء الانترنت لهم اهتمام يحمدون عليه بأخبار الوطن العربي، فاهتموا بالثورة التونسية والسورية والقضية الفلسطينية، بل هناك اهتمام بأحداث أفريقية مثل أحداث الإرهاب في المول الكيني، فالشباب المصري مهتم جدا بمحيطه حتى لو كان لا يفهم التفاصيل الدقيقة للأنظمة السياسية وتوجهاتها في تلك الدول، وثورة 15 يناير في تونس أشعلت روح الحرية والتغيير وظهر ذلك في 25 يناير بالثورة المصرية.

هناك دعوات لمسيرات حاشدة غداً .. ما توقعاتك لها؟
غداً يوم محوري وله دلالة مهمة، ولا أتوقع أن يكون يوماً حاسماً، ولكنه سيحدد هل ستتصاعد الأمور أم سقف عند هذا السقف لتنفجر بعد أشهر قليلة لأن الشيء المؤكد أن نظام الخرطوم سقط منذ الأزمة الاقتصادية في يونيو 2012 حيث لم تعد لديه أي مبررات يقدمها للشعب بعد سقوط خطاب الدولة "الرسالية المؤمنة"، ثم سقوط خطاب الدولة "الديمقراطية والسلام" بعد اتفاقية نيفاشا، ولم يعد لديه مصادر دخل بعد أن فقد الحلفاء،  وكان آخر ما تبقى له قطر وإيران اللتان لن تظلا تضخان أمولاً في خزائن فاسدة إلى الأبد.

هل تود مخاطبة الشعب السوداني؟
لا أستطيع وأنا بعيد عن شوارع الخرطوم أن أوجه رسالة إلى الثوار فهم في وضع أجل من أن أخاطبهم، لكن أمنيتي أن يتحلى النظام السوداني لمرة واحدة بعد ربع قرن من اللامسئوية، بإحساس المسؤولية الوطنية، ويقرر أن يخرج من السلطة خروجاً مؤمناً للوطن.

نقلا عن "إضاءة"

مؤسس حركة قرفنا: "البشير" ساقط لا محالة ونتصدر الصفوف الأمامية




قال سراج عمر مؤسس حركة قرفنا السودانية أن الحركة متواجدة في الصفوف الأمامية خاصة في الخرطوم والجزيرة وشرق السودان، موضحاً أن نظام الرئيس عمر البشير ساقط لا محالة بسبب سياساته القمعية والديكتاتورية، مؤكداً أن الثورة أكبر من مجرد تغيير نظام بل هو تغيير شامل نأمل أن يحدث في السياسات.
وأضاف أن منع قيادات المعارضة من الاجتماع هو أمر متوقع فالقمع هو سيد الموقف منذ عقود، لكن على سبيل المثال تحالف قوى المعارضة هو كيان هزيل وبدون تأثير، مشيراً إلى أن الشباب هم من يقودون الحراك في الشارع.
وأشار أعداد الشهداء تفوق 130 شخصاً خلال الأيام الثلاثة الماضية، مؤكداً أن هناك صعوبة كبيرة في تحديد أعداد الشهداء والمصابين بدقة بسبب انقطاع الانترنت، موضحاً أن المعارضة في الخارج تدعم الثورة إعلامياً وتتواصل مع الشباب في الداخل لتنظيم المسيرات وقيادة التحرك الأكبر منذ سنوات.
وكشف عن اعتقال العديد من السياسيين خلال اليومين الماضيين منهم صديق يوسف اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، محمد ضياء الدين حزب البعث الاشتراكي، وأعضاء اللجنة المركزية لحزب المؤتمر السوداني.
وأكد أن تصريح الرئيس البشير بأن السودان لم تعرف الهوت دوج إلا في عهده بأنه "هزلي" مؤكداً أن هذا صحيح لأن السوداني قبل البشير كان لديه من الخير الكثير وكان يشعر بالرخاء فلم يكن يحتاج إلى الهوت دوج من الأساس.

نقلاً عن "إضاءة"

23 يوليو 2013

جبهة التحرير والعدالة تعلن مساندتها للأحزاب الداعية لإسقاط النظام

صورة أرشيفية




خاص- سواكن

أعلنت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة مساندتها لكل من يعمل على إسقاط النظام السوداني نافية انضمامها لأي تحالف آخر حتى الآن.

وقالت الجبهة في بيان: "نظرا لأهمية المرحلة وتطورات الساحة السياسية العامة، وتحقيقاً لأهداف الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة والتي التأمت كتحالف ضم سبعة عشر من الأحزاب والتكوينات السياسية والنقابية والمجتمعية بشرق السودان في القاهرة في 8 أبريل 2013م، والتي أسفر توقيع ميثاقها الأولي عن تكوين هياكل مؤقتة لتسيير شئون الجبهة إلي حين تكملة بناء وإجازة النظام الأساسي واللائحة الداخلية، وتطوير الميثاق، وتحديد الخط السياسي العام للجبهة وصياغة آليات العمل، فكانت تلك الأجسام هي المجلس الرئاسي المؤقت، ومجلس التحرير، والمكتب التنفيذي الذي تمت الاستعانة به لاحقا، وبناء علي ما ذكر اجتمع قادة الجبهة بالقاهرة لمناقشة وضع الجبهة وعلاقاتها بالتنظيمات السودانية المعارضة، وهياكل الجبهة التشريعية والتنفيذية, وتمت إجازة القرارات التالية:

القرار الأول: الجبهة الشعبية تساند كل من يعمل علي إسقاط النظام ولكنها بالطبع ليست عضوا في أي تحالف أخر حتى الآن.

القرار الثاني: حل المجلس الرئاسي المؤقت وإعادة تشكيل هياكل الجبهة على أن يكون محمد تاج السر الميرغني رئيس المجلس الأعلى للجبهة، إضافة إلى تشكيل المكتب القيادي للجبهة برئاسة سيد علي أبو آمنة، وصالح حسب الله نائباً، والحسن أحمد طه أميناً للشؤون المالية والإدارية، والأمين داؤود أميناً للشئون التنظيمية و الفنية، وأحمد بيرق أبو بكر أميناً للشئون السياسية، والعمدة علي محمد طاهر أميناً لشئون الرئاسة.

11 يوليو 2013

محمد تاج السر الميرغني يكتب: هل عاد حنين الشعبي للمشروع الحضاري أم هو صراع البقاء؟














 مقـال بقلـم: محمد عثمان تاج السر الميرغني

لقد أدان د.حسن الترابي في تصريح له ثورة 30 يونيو واعتبرها انقلاب على الشرعية! هل هذه الإدانة لتبخر آمال الاستقواء بتنظيم الإخوان المصري بعد سقوط نظام تلامذته؟

ألم يأتي هو بانقلاب عسكري.. عن أي شرعية يتحدث؟

بثورة 30 يونيو انسحب البساط من الإسلام السياسي متمثلاً في تنظيم الإخوان المسلمين ورفعت الولايات المتحدة عنهم الغطاء بعد الضغط الشعبي المصري، وما حالة الهياج التي أصابت قيادة الإخوان والتي أفقدتهم الرشاد والتحكم في انفعالاتهم  إلا لهول المصاب ولإدراكهم تماما بأنها النهاية لتنظيمهم العالمي ففي سويعات تبخرت أحلامهم (أحلام اليقظة) وأفاقوا من غيبوبتهم بصفعة شعبية قوية أصابتهم بحالة تخبط وارتباك، هنا انكشفت دواخل التنظيم الدولي فتشابه موقف الفريقين في السودان وحصل الموقف الباهت من النظام الحاكم (بأن السودان يحترم خيار الشعب المصري) وحرك منسوبيه لحشد مسيرات التأييد لمرسي التي لم تجد التجاوب الشعبي فكانت هزيلة مثل حالة الهزال التي هم فيها وتحدثت منابرهم في المساجد بانقلاب الجيش المصري على الشرعية وتناسوا بأنهم جائوا على ظهر دبابة ما فعل هذا نظام الحكم في السودان إلا ليقينه بأن ما حدث في مصر هو المسمار الأخير في نعش نظامهم فدور مصر العربي والإقليمي كان له الأثر الكبير في تثبيت النظام في أيامه الأولى والكل يعلم مواقف الدول العربية تجاه السودان تبنى على موقف مصر من السودان، وكان نظام مبارك في أيام الانقلاب الأولى يعتبر العسكريين محترفين ولا ينتمون للإخوان المسلمين وما حدث التحول في الموقف إلا بعد محاولة الاغتيال التي حدثت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وبعدها بدأت الولايات المتحدة في إضعاف الدور المصري في المنطقة وخاصة فيما يخص السودان، فخرجت مصر من المشهد السياسي السوداني ودخلت قطر بثقل في أحداث دارفور وهذا ما يؤكد على الرعاية الأمريكية لتنظيمهم الدولي  ويؤكد بأنهم أداة تفتيت بامتياز في يد الإدارة الأمريكية ظلت قطر والتي صارت مأوى لكل منسوبي التنظيم الإخواني بعد أن قلب الابن أبيه وتولى الحكم وجاء الأمريكان بقاعدتهم العسكرية وتوافد الهاربين من إخوان مصر مثل القرضاوي وصاحب شركات الريان وبدأت قطر في دعم النظام مالياً وسياسياً بأحداث شروخ في فصائل المعارضة المسلحة الدارفورية وتولت الإدارة الأمريكية جنوب السودان إلى أن جاءت اتفاقية نيفاشا وبعدها حدث الانفصال بقبول الانتخابات المزورة والاعتراف الدولي بها على الرغم من وضوح فسادها وعيوبها فتم تمريرها حتى يبقى النظام ويواصل مهمته في تفكيك السودان بإقرار فصل الجنوب وإيجاد الحلول الجزئية بمساعدة قطر والاتحاد الإفريقي والتي لا محالة ستكرر إنتاج ومخرجات نيفاشا.

حدث الخلاف داخل التنظيم في السودان وعادة ما يكون حول كرسي السلطة ومحاولة فرض مشروعهم الفاشل على الشعب السوداني و بلغ الصراع ذروته إلى أن حدثت المفاصلة وحينها كشف المستور ولولا هذه المفاصلة لما علم الشعب تفاصيل و خبايا ما كان يحدث منذ أول يوم لانقلابهم المشئوم، وحتى يتقبلهم الشعب السوداني بدأت محاولات نقد الذات والمراجعات ولكن هذه لا تسقط الحقوق ابتداء من وأد الديمقراطية مروراً بالتعذيب وبيوت الأشباح وإدخال الدولة في حالة حادة من الاستقطاب بجلب الإرهابيين من أنحاء العالم وجعل السودان قاعدة لتصدير ثورتهم المزعومة للبلاد العربية والإسلامية، فكانت المراجعات التي تقبلها الشعب السوداني بطيبة عنصره و تسامحه وصار الشعبي من أقوى معارضي النظام وذلك لمرارة انقلاب التلاميذ على أستاذهم والتي لا تزال ملازمة له، كما يبين هذا أيضا ضعف وارتباك المعارضة المدنية بخلاف المعارضة المسلحة  وكيف رأينا تنصلها من وثيقة الفجر الجديد وهذا ما رجح كفة معارضة الهامش المسلحة ولولا وعي وإدراك قياداتها ورفضهم للحلول الجزئية التي يسعى النظام إلى تحقيقها لكان بقاء السودان موحدا في محب الريح.

عاد الأمل للتنظيم الإخواني بعد أن تولى الإخوان حكم مصر ورأينا كيف كانت مساعي المصالحة بين الفريقين والتي فشلت لسببين رئيسيين أولهما تهالك النظام وترهل الدولة والدخول معهم يعني الانهيار والضياع. كما لا يفوت ملاحقة محكمة الجنايات الدولية لرموزه والثاني أن الفريق الحاكم وانتهازيته الطفيلية أحرزت مكتسبات من نهبها للثروة وسرقتها للسلطة فلن تفرط في الموارد التي شحت بانفصال الجنوب حتى تقبل مشاركة آخرين فيها فهم يتقاتلوا في المتبقي والذي لا يكفي شرههم، ربما أيضا عدم ثقتهم وأمانهم لبعضهم البعض فشيخهم لن يغفر لهم جراءتهم عليه بإبعاده قسرا والزج به في السجون فهذه المرارة لم تفارقه ولن تفارقه إلا بانتقامه منهم وهم يعلمون ذلك جيدا.

تعلق أمل النظام في حكم الإخوان بمصر في منع وقمع المعارضة السودانية بعد إتمام عملية (التمكين) وبالنسبة للشعبي فهو يرى أن نظام المؤتمر الحاكم شارف على الانهيار ويأمل في السند الإخواني من مصر حال سقوط النظام السوداني فتبخرت الأحلام بتصحيح مسار ثورة الشعب المصري والتي اختطفت من قبل الانتهازية الإخوانية والتي نحن كسودانيين نعرفها جيدا وعايشنا مراراتها لربع قرن من الزمان. نحن في الإقليم الشرقي وخاصة في البحر الأحمر نؤيد ونبارك ثورة الشعب المصري ضد الانتهازية الإخوانية وتصحيح مسار الدولة المصرية فنحن في الإقليم الشرقي عانينا كثيرا من الأعمال الغير مشروعة التي يقوم بها نظام الانغاذ من اتجار بالبشر وتهريب للسلاح  فأذهب الأمن و الأمان المعهود في البحر الأحمر فتارة يقصفنا الطيران الإسرائيلي وأخرى تشرفنا البارجات الإيرانية وتسمح للمدنيين باعتلائها والتجوال فيها مع المخاطر التي يمكن أن تحدث لهم ووزير دفاعنا الهمام يدافع بنظره.

صار أهل الإقليم يخشون على أبناءهم و بناتهم من عصابات الاتجار بالبشر والتي يرعاها لصوص الانغاذ الذين تجردوا من آدميتهم فجعلوا مراهقي الشرق من شباب وفتيات يافعات جعلوهم قطع غيار تنتزع أحشاءهم وتباع لتزداد ثروات عصابات التهريب وأباطرة النظام ويلقى بهؤلاء الضحايا في وديان وجبال البحر الأحمر لتأكل ما تبقى منهم الضواري، نحن نبارك الثورة المصرية لأنها ستعيد دور مصر الإقليمي والإسلامي متمثلا في وسطية الأزهر الشريف ودورها الإلهامي في المنطقة  وخاصة حوض النيل، ونؤمن بأن علاقات الشعوب أبقى وأقوى من الأنظمة و نثق في أن  هذه الثورة المباركة ستفضي إلى بناء علاقات شعبية قوية، متوازنة ومتكاملة بين شعب وادي النيل مبنية على الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة ببناء المشاريع المدروسة والتي ستعم فائدتها لشعب وادي النيل بأكمله.