2 مايو 2013

انهيار منجم للذهب بدارفور والضحايا 60 شخصاً "بلا هوية"


صورة لعمليات الإنقاذ



سواكن- دارفور:

لقي 60 شخصا على الأقل مصرعهم إثر انهيار منجم للتنقيب عن الذهب في منطقة جبل عامر شمالي دارفور، وأفاد شهود عيان أن غالبية العمال لا يسجلون أسمائهم بشكل رسمي.

وتنتج المناجم غير الشرعية أغلبية ذهب البلاد،  وأحصت الحكومة عام 2011 أكثر من 200 ألف عامل مناجم غير شرعي.

وأكد عامل منجم يعمل في موقع آخر انه رأى المنجم وهو ينهار.

وأضاف رافضا الكشف عن اسمه أن "الأمر بدأ بعد ظهر الاثنين لكن الانهيار الأضخم حدث الثلاثاء"، مؤكداً انه سيكون من الصعب وضع لائحة بالضحايا، لأنه لا احد يسجل أسماء الذين ينزلون "إلى المنجم" لا احد غير زملائهم وأقاربهم يعلم أين هم".

وقال هارون الحسن مسؤول جبل أمير، والذي يقع على بعد أكثر من 200 كلم شمال غرب الفاشر كبرى مدن شمال دارفور لــ"فرانس برس "لا يمكنني إعطاء رقم دقيق لأنه ما زال هناك أشخاص داخل النفق، موضحا أن عمليات الإنقاذ مستمرة بعد ثلاثة أيام على وقوع الحادث الاثنين، مؤكداً أن عمال الإغاثة ما زالوا يعملون لمحاولة الوصول إلى الضحايا .

وأشار "مسؤول جبل أمير" إلى أنه "لا يمكننا استخدام آلات لان التربة قد تنهار إذا اقتربت أكثر من اللازم، مشيراً إلى أنهم يستخدمون أدوات تقليدية لذلك تجري العمليات ببطء".

وفي يناير الماضي اندلعت بعض أسوأ المعارك التي تشهدها المنطقة حول هذا المعدن الثمين، وقتل أكثر من 500 عضو في عشيرة بني حسين في يناير وفبراير، أثناء معارك استغرقت سبعة أشهر مع قبيلة رزيقات العربية في جبل أمير بحسب نائب من القبيلة.

وأفادت منظمة العفو الدولية أن المعارك اندلعت على خلفية نزاع على الأراضي في المنطقة الغنية بالذهب.

ويسعى السودان إلى تحفيز صادراته من الذهب وغيره من المنتجات غير المحروقات بعد عامين على استقلال جنوب السودان الذي حرمه من الحيز الأكبر من موارده النفطية.

وارتفع التضخم أكثر من 40% وهبطت قيمة العملة إلى حد كبير بعد أن خسرت الخرطوم أغلبية عائداتها الوافدة من الخارج ونصف عائداتها الضريبية.

وأفاد وزير المناجم كمال عبد اللطيف أن المناجم غير الشرعية أنتجت 41 طنا مقابل 2.5 مليار دولار في 2012 متوقعا استخراج 50 طنا إضافية هذا العام.

وكشفت وزارة المعادن في وقت سابق عن وجود 4 آلاف بئر ذهب بمنطقة جبل عامر بولاية شمال دارفور ، تنتج 15 طناً سنوياً بمعدل 70 كيلو جرام يومياً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق